Rated 5.00/5 based on 1 readers reviews
به مطلب امتیاز دهید :
( 0. امتیاز از 0 )

ناشر : المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیه، المعاونیه الثقافیه
نویسنده : شهید دکتر فتحی شقاقی
گردآورنده : سید هادی خسروشاهی
فی الوقت الذی یستمر فیه الهجوم العسكری والاقتصادی والإعلامی ضد الجمهوریة الاسلامیة فی ایران، من قبل الامبریالیة الغربیة والشرقیة والصهیونیة العالمیة وعملائهم فی المنطقة، نلاحظ بانه قد ظهرت موجة جدیدة لإیجاد الخلاف بین الشیعة والسنة فی البلاد الاسلامیة. وهذه مؤامرة قذرة ضد الامة الاسلامیة الواحدة جمعاء.

الفهرس

الموضوع

1- المقدمة

مؤامرة ضد الأمة

دور مؤسسات التفرقة

مقابلة مع الشیخ التلمسانی

2- فتحی الشقاقی

حیاة الشهید

امة فی رجل

أبو ابراهیم القائد الإنسان

الشقاقی فی عیون من عرفوه

3- السنة والشیعة ضجة مفتعلة

مؤامرات ضد الثورة

موقف بعض الاسلامیین

محب الدین الخطیب.. من هو؟

لقاء الامام البنا – آیة الله الكاشانی

نواب صفوی والاخوان ورأی فتحی یكن

فكرة التقریب والشیخ شلتوت

حركة التقریب

الأستاذ سعید حوى ودار الإسلام

السنة المفتری علیها

رأی الأستاذ البهنساوی والاستاذ انور الجندی

الأستاذ عاطف الزین وصابر طعیمه

اخطاء بعض الاسلامیین

الأستاذ راشد الغنوشی

موقف الأستاذ فتحی یكن

موقف الاخوان فی مصر

دور التنظیم الدولی للاخوان

موقف الازهر وشریف

جوهر الثورة الإسلامیة

رأی الأستاذ سید هادی خسروشاهی

كلمة الامام الخمینی

4- الوثائق

 

المقدمة:

فی الوقت الذی یستمر فیه الهجوم العسكری والاقتصادی والإعلامی ضد الجمهوریة الاسلامیة فی ایران، من قبل الامبریالیة الغربیة والشرقیة والصهیونیة العالمیة وعملائهم فی المنطقة، نلاحظ بانه قد ظهرت موجة جدیدة لإیجاد الخلاف بین الشیعة والسنة فی البلاد الاسلامیة. وهذه مؤامرة قذرة ضد الامة الاسلامیة الواحدة جمعاء.

ففی ذلك الاطار، نشرت مقالات كثیرة فی الصحف والمجلات العربیة الرجعیة، وطبعت كراسات وكتب قدیمة او حدیثة لایهدف منها الا الخدمة لاعداء الاسلام والمسلمین. ونحن فی الجمهوریة الاسلامیة فی ایران، منذ نجاح الثورة الاسلامیة المباركة، كنا ننتظر المؤامرات بشتى أنواعها وكنا نتوقع ان یدفع ثمنها الباهظ ایضا الوهابیون وغیرهم من الحكام الرجعیین والرأسمالیین العرب، الذین یخشون ان یطاح بحكمهم الفاسد بواسطة الشعوب الاسلامیة. ولكن الشیء الذی یؤسفنا جدا، هو ان بعض الناس الذین ینسبون أنفسهم إلى اخواننا الاعزاء من أهل السنة، وفی بعض البلاد الاوروبیة بالضبط، یقومون بتوزیع هذه المنشورات، ویمنعون من نشر الكتب والمجلات الاسلامیة المطبوعة فی إیران، فی المساجد أو مؤتمراتهم واجتماعاتهم.

ولعل هؤلاء الاخوان، نسوا او تناسوا ان الشهید «حسن البنا» المؤسس لحركة الإخوان، كان هو بنفسه من مؤسسی دار التقریب بین المذاهب الإسلامیة فی القاهرة، ونحن اذ نستنكر هذه الاعمال اللاأخلاقیة والتی تتعارض مع الآیات الكریمة فی القرآن الكریم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَلا تَفَرَّقُوا) و(المؤمنون اخوة فأصلحوا بین اخویكم) نشیر الى ان هذه الضجة المؤسفة قد انتشرت مؤخرا فی بعض الاوساط الاسلامیة بعد ظهور عدد من الكتب والاصدارات:

1ـ الخطوط العریضة: لمحب الدین الخطیب

2 ـ وجاء دور المجوس! للدكتور عبدالله الغریب؟

3 ـ سراب فی ایران.. للدكتور احمد الافغانی.

4ـ هذه هی الشیعة ماضیها وحاضرها: جابر نعمان الخضری.

5 ـ عودة النبی، الاسلام من الله الى الخمینی: باولو غراتز تو الایطالی

6ـ الخمینی و تفضیل الائمة على الأنبیاء؟ لمحمد مال الله

7 ـ موقف الخمینی من اهل السنة، لمحمد مال الله!

وغیرها، عشرات من الكتب والمنشورات، باللغات العربیة والانجلیزیة، والتی لا تهدف الا ایقاع الفتنة والتفرقة بین الاخوة المسلمین.

ورغم ان هذه الحلقة الجدیدة من مسلسل التآمر الرجعی والاستعماری، ستلقى مصیر ما سبقها من المحاولات الفاشلة لایقاف المد الاسلامی المتعاظم، الا انها انفردت باتخاذها صبغة دینیة مختلقة، فقد اتجهت نحوا حیاء خلافات قدیمة وطرحتها بأسلوب حدیث غوغائی لا یترك للقارئ مجالاً للرّد أو التدقیق كما حاولت العشرات من المسائل الفرعیة والتفاصیل المتفرقة بأسلوب خادع، مما یؤدی الى تمریرها الى اعداد كبیرة من المسلمین الباحثین عن الحقائق والمتطلعین الى التعرف على تاریخ الاسلام وتراثه فی الماضی.

لقد ادى الفشل الذی منیت به المخططات الهادفة الى تشویه الهویة الاسلامیة للثورة فی ایران، الذی أعقبه جهود عقیمة لتحویل اتجاهها الملتزم بخط الاسلام، الى ان تتخذ اجهزة الكفر أسلوب تحجیمها وحبسها ضمن حدود جغرافیة هدفا مرحلیا جدیدا. حیث اعتمدت التفرقة ونشر واذكاء الروح العنصریة والطائفیة البغیضة، كاداة لإثارة العاطفة الاسلامیة الصادقة لدى الكثیر من المسلمین وتحریفها والاتجاه بها نحو موقف معاداة الثورة والاسلام الذی تقوم علیه، بدعاوى باطلة وزائفة.

فبدلا من احیاء التراث الاسلامی الذی یتشرف المسلمون بالانتساب له، او القاء مزید من الضوء على كنوز الثقافة الاسلامیة وما تحتویة من علاجات ناجعة لمشاكل العصر، اتجهت مؤسسات التفرقة هذه، او وعاظ السلاطین، وفقهاء البترول! والكتاب والصحفیون المرتزقة، الى انتقاء حوادث وامثلة متفرقة من تاریخ المسلمین ونتاجهم الثقافی من حقب زمنیة مختلفة، فانتزعتها من الارضیة الطبیعیة التی وقعت فیها، ومن السیاق التاریخی الذی ولدت فیه، لتسوقها امثلة على التناحر الطائفی الذی حدث فی الماضی، او ادلة على كفر هؤلاء! وفسق اولئك، من طوائف المسلمین.

اننا لا ننكر ان بعض هذه المآسی المتفرقة قد وقعت فی الماضی بین الحین والاخر ولكنها كانت نتاج ظروف تاریخیة مختلفة تماما، ولمدة زمنیة صغیرة نسبیا من تاریخ المسلمین.ورغم انها قامت على ارضیة من الاختلافات الفكریة اوالفقهیة، الا انها كممارسات، ایا كان مصدرها، خرجت عن الوصف الاسلامی ودخلت فی طائفة المحرمات او الممنوعات وهی بذلك لا تصلح ان تكون اساسا لغرض اشكال مشابهة من الممارسات او القیود الفكریة والثقافیة، وتصبح اثارتها جزءا من اعداد الارضیة لتأجیج الصراع والتنافر الطائفی فی عصرنا هذا.

ولكن مؤسسات التفرقة وادوات الظلام والجهل التی لا ترید الخیر لاحد من المسلمین: السنة او الشیعة، لا تتورع عن اشاعة وافشاء تلك الاحداث التاریخیة المحزنة، كی تدفع بسطاء المسلمین نحو ممارسات لا مسؤولة، دون ای اعتبار لسماحة الاسلام  ورفعته الاخلاقیة، او للتبدلات التی حدثت فی تكوین امة الاسلام او ظروف المسلمین الدولیة. وبذلك یقع البأس بین المسلمین أنفسهم، فیبذلوا جهدهم ضد بعضهم ولا ینطلقوا لحمل رسالة الاسلام الى المجتمع الانسانی. ولا یساهموا فی التأثیر على مسیرة الانسانیة كما فعل السلف الصالح، الذی یحاولون تشویه تاریخه واستثمار نتاجه الفكری والتراثی لتثبیت الفرقة فی جسم الامة الواحدة، بدلا من تاكید الاواصر الاخویة الربانیة، التی تربط المسلمین ببعضهم. وتصبح تلك الاعمال بذلك الفهم، خدمة مباشرة لمخططات الغرب الكافر ـ مباشرة او بواسطة عملائه من المستشرقین والمرتزقة من الذین یسمون انفسهم مسلمین! ـ الذی یحاول الاستمرار فی سیاساته الاستغلالیة لخیرات بلادنا ویمنع بقوة السلاح ای تبدل فی الاوضاع الدولیة، لا یتماشى مع مصالحه الاقتصادیة غیر المشروعة.

وضمن اتباعها لسیاسة خطوة خطوة فی تنفیذ مشاریعها، اتجهت هذه المؤسسات الهدامة الى التركیز على مناطق جغرافیة محددة من عالمنا الاسلامی كمنطقة الخلیج الفارسی، بهدف استثمار الظروف المحلیة الاستثنائیة التی تتمیز بها تلك المناطق ومحاولة توظیفها لخدمة مشروع التحجیم والتجزئة الذی قامت من اجله.

ان الاسلام دین القومیات المتآخیة ورغم انه تاریخیا، قام على اكتاف مسلمین عرب وعجم وبیض وسود، وانتشر فی بلاد الصفر والحمر وغیرهم، الا ان مؤسسات التفرقة العمیلة تحاول ان تهیل اتربة الجهل والبغض على ذلك الماضی الناصع وتدعی ان الاسلام ما هو الا دین العرب!! وتقیم على اساس ذلك مجموعة من القیم والمقاییس الغریبة عن روح الاسلام فی محاولة یائسة لاطفاء نور الله ان یعم الارض، ولمنع المسلمین فی اقطار الارض المختلفة من التماسك والاتحاد على اساس من وحدة العقیدة والمصیر والاشتراك فی التراث والتاریخ. وهكذا انشأت فی تلك المنطقة الاسلامیة الجمعیات والنوادی والمؤسسات الصحفیة وبدأت تنشر حقدها الاسود فی المجلات والصحف، وتبث سمومها فی كتب ذات اغلفة لامعة. وتقیم الاحتفالات والأمسیات الادبیة والنشاطات الاجتماعیة لخدمة مخططها الخبیث، وتحاول تفسیر ظواهر طبیعیة كهجرة بعض الایدی العاملة، بسبب الظروف السیاسیة او الاقتصادیة على انها غزو مخطط یهدف الى السیطرة على تلك البلاد. وقد تجرأت بعض تلك الاصدارات الى حد لا یصدق، فقد قامت باحصاء بیوت العبادة كالمساجد وغیرها فی احدى الدول الخلیجیة، وتتبعت اسماء المتبرعین لإنشائها، لتحاول اثبات بعض مظاهر ذلك الغزو! ـ راجع كتاب «وجاء دور المجوس»!.. والكتاب طبع عدة مراة، على حساب الوهابیین ووزع بالمجان!.

ولم تكتف هذه المؤسسات المشبوهة باستعمال كل اسالیب الاعلام والدعایة الحدیثة فی محاولتها لتشویه النظرة الى الواقع الاسلامی على الصعید النظری كما اسلفنا، بل حاولت ان تشیر باصابع الاتهام الى رجال الثورة الاسلامیة وقادتها، فلم تجد بدا من مهاجمة مؤسس الجمهوریة الاسلامیة وقائد الثورة. وهكذا كتبت ما یقرب من مائتی صفحة من التهم والمغالطات التی لا تجد مثیلا لها الا فی اعرق واقدم صحف الصلیبیة والصهیونیة، الصادرة من بلاد الكفر واكثرها حقدا على الاسلام واهله. وقد وضعت تلك الشبهات لا لخدمة غرض التفاهم والتقریب، او بلغة النصح والارشاد التی أوصى بها الاسلام الذی یدعون الحرص والغیرة علیه، بل بلغة الشتم والتسقیط لیستمر مخطط التفریق واثارة العواطف وتأجیج الفتن، خدمة للاسیاد الجشعین ومعاونة للصلیبیة الحاقدة والصهیونیة الغادرة، ولیتهم حین توجهوا الى معارضة قائد الثورة ومؤسس الجمهوریة الإسلامیة، كانوا قد اوجدوا فی الحیاة الواقعیة ای شیء لخدمة الاسلام واهلة او لرفع شأنهم وتحسین سمعتهم وتحقیق مصالح المسلمین. فهم قد فضحوا انفسهم بمحاولتهم القصیرة النظر تلك، وساهموا من حیث لا یشعرون، فی زیادة التأیید والتفهم للثورة الاسلامیة وقائدها بالقاءهم الضوء على الاعداء والمبغضین لها..

غیر ان تلك الهجمة الشرسة وتلك المؤسسات المشبوهة تحاول ان تخلق انطباعا خاطئا ان جمیع اهل السنة یقفون هذا الموقف من الشیعة والثورة الاسلامیة فی ایران، وبذلك یتحقق مخطط التحجیم المشبوه. لذلك نشأت الحاجة إلى ان یتولى المخلصون من العلماء والعاملین الإسلامیین تحدید مواقفهم وتوضیح نظرتهم إلى الشیعة والثورة الإسلامیة، دفعا لتلك الشبهة ومساهمة فی اداء الواجب الإسلامی.

***

ونحن اذا نستنكر هذه الإعمال المضادة للتعالیم الاسلامیة، ننشر كراسا صغیرا حول مواقف علماء المسلمین السنة من الثورة، والضجة التی أثیرت مؤخرا، كی تكونوا على علم بآراء العلماء الكبار، من إخواننا اهل السنة، حول الشیعة والثورة الاسلامیة..

وقبل ان تطالعوا الكراس، نود اننشیر الى بعض ما جاء فی مقابلة الاستاذ الشیخ عمر التلمسانی (المرشد العام للاخوان المسلمین فی مصر) فی مجلة «الدعوة» الصادرة من «المركز الثقافی الاسلامی فی النمسا» العدد 73 السنة 32 شعبان 1403 هـ.ص 13 ـ 14. حول هذه المسألة والتی اجریت بعدما نشرت «رسالتنا المفتوحة الى التلمسانی» فی بعض الصحف الاسلامیة،ونحن اذ نرحب بموقف الأستاذ النبیل، نقتطف ما یلی من مقابلته مع مجلة «الدعوة» عسى ان یفید الجمیع:

«ان هذه الحرب تنغص عیش كل مسلم یعلم ان المسلمین اخوة. وما كان للعراق ان یبدأ الحرب وكنت اود ان تقوم حكومات العالم الاسلامی بجهود جادة لایقاف هذه الحرب بعد قیامها فورا. ولكن للاسف الشدید لم تبذل ای مجهود جدی فی هذا السبیل، مما ترك الحرب تبلغ مداها من التخریب والتدمیر الذی لایضار به احد الا المسلمین الذین تراخت حكوماتهم فی الحیلولة بین هذه الحرب وبین ان تأخذ طریقها الى المدى الذی وصلت الیه.

اما ما الذی جعل هذه الحكومات تسلك هذا المسلك فامر حسابهم علیه عسیر بین یدی الله سبحانه وتعالى. ثم امام التاریخ ما یشیر به ابناؤنا الى هذه الحكومات اشارة الاتهام وعدم الرضا. فالصراع القائم لم یضّر العراق وایران وحدهما، ولكن اضر بالعالم الاسلامی كله.

ویقینی ان حكام العالم الاسلامی یعلمون تماما ان هذه الحرب لا یستفید منها الا اعداء الاسلام، وان الخسارة فیها كله على المسلمین، ومع ذلك فالموقف كما ترى، والامر لله من قبل ومن بعد.

 لعلكم اطلعتم على تحلیل نشرته جریدة الاهرام منذ مدة یقول: «ان العالم الإسلامی سوف ینقسم على نفسه اكثر من انقسامه السیاسی الراهن. الى سنة وشیعة: اخوان مسلمین وحراس للثورة الاسلامیة، ای بین المتطرفین الإسلامیین من الجانبین..» هل ترون صراعا من هذا النوع محتمل الوقوع؟

 ان لطف الله بحال المسلمین اوصع من ان یؤدی بهم الى هذا الذی یذكره كاتب المقال، وان كان اعداء الاسلام وقوى الشر یخططون لمثل ذلك من زمن بعید. ولن یصلوا الى مأمولهم باذن الله. والإخوان المسلمون لن یرفعوا سلاحا فی وجه مسلم، ولو ارادوا لفعلوه من زمن، ولكنهم لم ولن یفعلوا ذلك باذن الله. وانهم حریصون على انتشار دعوتهم فی العالمین، وقد تم ویتم ذلك بفضل الله. واسلوبهم فی ذلك الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، اما الذین یروجون لهذه المعانی، فهم قوم لا یتوقعون الا الشر ویحفزون للوقوع فیه، ولن ننساق وراء ذلك، ورغم ما یبدو فی المنطقة من غیوم داكنة، وما یحدث من امور لیست فی الحسبان، الا انه بالحكمة والتفكیر الهادیء والتقدیر لعواقب الامور یمكن استبعاد هذا الذی تخوف من حدوثه كاتب المقال. وان الشیعة والسنة عاشوا متجاورین مئات السنین فی امن وسلام اللهم الا بعض الاخطاء العارضة، والامل ان تسود تلك الحال فیما نستقبل من ایام، وان یجنب الله الامة الاسلامیة المزالق والشرور.

 هل تذكرون ان علاقة قامت بین جماعة الاخوان المسلمین ورجال الحركات الاسلامیة الشیعة قبل نجاح الثورة الاسلامیة فی ایران؟ وما هو موقف جماعة الاخوان من المسلمین الشیعة ومن الصراع المذهبی بشكل عام؟!

ـ كان الاخوان المسلمون ولایزالون على صلة بالحركات الاسلامیة تقویما وتشجیعا وتأییدا. وصلتنا بایران قدیمة، فقد كان الامام القمی احد ائمة المسلمین كثیر التردد على دار المركز العام للاخوان المسلمین. ودارت بینه وبین الإمام الشهید حسن البنا احادیث طویلة فی جلسات متعددة حول فكرة التقریب بین المذاهب. وقد زار المركز العام كذلك نواب صفوی احد زعماء حركة فدائیان اسلام الذی اعدمه الشاه بعد محاكمة صوریة. وهكذا ترجع صلتنا بایران الى زمن بعید. بید ان جماعة الاخوان المسلمین لم تدخل یوما فی صراع مذهبی بای شكل من الاشكال، لان من اركان هذه الدعوة التوفیق بین المسلمین بمختلف الوسائل. واذا كان الله سبحانه وتعالى قد ترك الحریة المطلقة لعباده فی حریة الرأی الى حد الایمان به او عدمه، ثم رزق المنكرین لدینه وشرعه ووهبهم كل شیء، ثم جعل حسابهم له وحده یوم الحساب. والمسلمون اجدرالناس باتباع اخلاق القرآن عندالخلاف فی الرأی، لان لهم معالم ینتهون الیها، من عاش فی ظلها، فلن یضل ابدا.

لا یجوز شرعا ان یقاتل مسلم مسلما لخلاف فی الرأی، ولاغیر مسلم، الا ان یرد بغیا او ینتصف من معتد. ان الاعداد الذی امر الله به المسلمین فی كتابه الكریم انما كان لارهاب غیر المسلمین وتحذیرهم حتى یعیش الناس فی سلام. والفضل بعد ذلك له وحده جل شأنه. كما حدثنا عن ذلك فی كتابه، لاننا الى ربنا فی خاتمة المطاف راجعون. والاخوان المسلمون دعاة وئام وسیادة وسلام بین البشر اجمعین، وهم ینكرون كل صراع یتعدى منطق الحجة ومیدان الدلیل والبرهان..».

أیها الاخوة:

بعد قراءتكم لهذه المقدمة الموجزة، ندعوكم لان تطالعوا أولاً موجزاً عن تاریخ حیاة المؤلف الشهید ثم: قصة الشیعة والسنة التی كتبها الدكتور عزالدین ابراهیم- فتحی شقاقی – كما ندعوكم ان تلاحظوا بعض الوثائق والصور التی نلحقها على هذه الرسالة. عسى ألاّ تنسوا بأنّ الله سبحانه وتعالى، علیم بذات الصدور ویعلم ما نعلن وما نخفی وهو على كل شیء رقیب.

والسلام علیكم وعلى من اتبع الهدى.

روما ـ ایطالیا

سید هادی خسروشاهی

الطبعة الرابعة ـ ذو الحجة 1404 هـ

 

مشخصات کتاب

  • السنة والشیعة ضجة مفتعلة ومؤسفة
  • المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیه، المعاونیه الثقافیه
  • شهید دکتر فتحی شقاقی
  • سید هادی خسروشاهی
  • فارسی
  • چاپ شده
  • نوبت اول
  • 1428 ق ، 2007 م