( 0. امتیاز از 0 )

حجت‌الاسلام والمسلمین خسروشاهی، سید جمال‌الدین اسدآبادیِ دوم و در دنیای مبارزات مذهبی ، سیاسی، معرفتی و جنبش های مردمی سرآمد همگان بوده است.
سید محمد صادق الحسینی نویسنده، پژوهشگر و روزنامه‌نگار لبنانی

استاد خسروشاهی موفق شد، میان مردان و یاران انقلاب و آنانکه در صف یاران امام خمینی(ره) بودند، اتحاد ایجاد کند.

آنچه که ایشان را متمایز می‌کند، زندگی پرنشاط ایشان در عرصه سیاست و رسانه بوده است. تجربه ایشان در عرصه جریان‌سازی رسانه‌ای مستقل و آزاد و در راستای حمایت از جبهه حق، یکی از مهم‌ترین اوراق صفحات کارنامه آن مرحوم به‌شمار می‌آید.

تجربه همکاری با مرحوم سیدهادی خسروشاهی را در عرصه تأسیس جمعیت دوستی ایران و مصر به‌همراه عده‌ای دیگر از برادران و داوطلبان دیگر داشتم. کسانی که در آنجا با ایشان تعامل داشتند، از وی توقع داشتند، مانند سید جمال‌الدین اسدآبادی عمل کند و اتحاد را بار دیگر میان جهان اسلام برقرار سازد.

گفتمان استاد خسروشاهی، گفتمانی فرامذهبی و فرافرقه‌ای بود. ایشان نمونه بارز یک مبارز فرهنگی و اسلامی در جهت یکپارچه‌سازی امت اسلامی بودند؛ همان‌گونه که امام خمینی(ره) به‌همراه دیگر هم‌قطارانشان ضمن حمایت قدرتمندانه از دین اسلام هیچ‌گاه فراموش نکردند که حمایت و پشتیبانی از ملت بزرگ فلسطین و گروه‌های مقاومت، یک اصل و یکی از مهم‌ترین اهدافی است که بایستی در انقلاب اسلامی تحقق بپذیرد. ایشان لحظه‌ای در جهت عمل به وظایف مهم‌شان در عرصه حمایت از اهداف جنبش و خیزش‌های اسلامی و عربی و رهبران عقیدتی و حزبی آن‌ها، از الجزایر گرفته تا افغانستان، عراق، پاکستان و دیگر نقاط جهان اسلام کوتاهی نکردند و به‌طرز خیرخواهانه‌ای در کنار خیزش‌های اصلاح‌طلبانه و مردمی در راستای تحقق وحدت جهان اسلام ایستادند.

استاد گرانقدر، مرحوم خسروشاهی، تا آخرین روزهای زندگیشان با تأسیس ماهنامه ۱۹ دی مانند یک مرشد و رهبر واقعی از اصول انقلاب اسلامی و حمایت از این انقلاب به‌عنوان ام‌القرای جدید جهان اسلام دفاع کردند. مرحوم خسروشاهی؛ پیشگام نهضت و اصلاح دینی با کوله‌باری از خدمات شایسته بود.

استاد خسروشاهی توانست، مدرسه جدیدی را در دنیای دیپلماسی و روابط عمومی تأسیس کند که در نوع خود بی‌نظیر است. ایشان در تأسیس این مدرسه ادبیات عالی، صراحت و صلابت در دفاع از حقیقت و حقانیت را در هم آمیخته است. ایشان در این راه، از ادب در انتقال اندیشه‌های خود و یا در انتقال و حفظ وظایفی که رهبرش به او محول کرده بود، عدول نکرد. مرحوم خسروشاهی در میان ما یک عالم دینی، یک روشن‌فکر انقلابی، یک اصلاح‌طلب و یک سیاستمدار انقلابی علیه بی‌عدالتی، یک دوست، برادر، حامی و یک پشتیبان بود. در تمامی مراحل مختلف مبارزاتی هرجا که به او احتیاج داشتیم، یار و یاور ما بود.

ما خسته، تسلیم و ناامید نخواهیم شد. ما در عرصه انقلابی‌گری و مبارزه و انجام اصلاحات لازم، ثابت‌قدم خواهیم ماند. ما زیر سایه تعلیماتی که از سرورمان حضرت محمد(ص) و اهل‌بیت(ع) و سپس وارث حقیقی آنها؛ امام سیدعلی خامنه‌ای (دام ظله) آموخته‌ایم، به مبارزات خود علیه ظلم ادامه خواهیم داد.

ـ متن کامل سخنان سید محمدصادق الحسینی؛ سيد جمال‌الدين الثاني؛

حجت‌الاسلام والمسلمین خسروشاهي1

سيسجل التاريخ بأحرف من نور أن حجت‌الاسلام والمسلمین السيدهادي خسروشاهي قامة عملاقة و طود شامخ في عالم النهضة الحديث الديني والسياسي والمعرفي والنضالي الجماهيري...

تعرفت عليه في خضم قيام الثورة الإسلامية العظيمة حيث برز منذ الأيام الأولى بمثابة المفكر المتحرك الذي يجمع بين مرجعيته الفكرية المؤسسية الحوزوية الضاربة في جذور التاريخ التي حفظت الثوابت و قواعد العمل طبق السنن الكونية و بين ضرورات و تحديات الإصلاح والتغيير التي تتطلبها المتغيرات المجتمعية او متغيرات قيام الدول والأمم.

حيث استطاع أن‌يجمع بين رفاقة و زمالة كبار رجالات‌الثورة الذين واكبوا الإمام الخميني المؤسس(ره) مثل الإمام الخامنئي و... و بين ضرورات الحراك الاجتماعي؛ التي كانت تتطلب منه اجتهاداً خاصاً واستثنائيا منه شخصيا، ما جعله يتحرك و يبرز بنشاط و حيوية خاصين في مجال الإعلام والسياسة حيث خاض و أنتج و افرز بدفع كبير من شخصه الكريم و ثلة طيبة ممن معه تجربة صناعة رأي عام إعلامي مستقل و حر و موضوعي و مناضل و مقاتل من اجل الحق و هي تجربة إصدار مجلة العالم مع جمع من زملاء و رفاق له، إذ كان له الفضل والجرأة والشجاعة ليذهب لدى الإمام شخصيا و يطلب منه أن‌يعطيه ثمن طائرة سقطت في‌الحرب ( كما شرح لنا في لقاء تفصيلي كيف استطاع إقناع الإمام بضرورة الإعلام الرسالي) لينطلق من هذا الرأسمال الصغير في عالم الإعلام و يؤسس قاعدة إعلام مناهض للرجعية العربية والامبريالية العالمية الداعمتين لنظام صدام المعتدي ... و هكذا كانت مجلة العالم التي صدرت لسنوات في لندن لتشق طريقها وسط طوفان الإعلام المعادي لكل ما هو إسلامي و ثوري إيراني أو حتى عروبي و فلسطيني... و تقف تصدح بصوت‌الحق ضد إعلام البترو دولار الخليجي والامبريالي الذي احتضن مثلث العدوان الامبريالي الصهيوني الرجعي.

و هكذا عملنا سوياً فكان المشجع والناشط والراعي والمواكب والعامل والحاضر في كل صغيرة و كبيرة أخ مجاهد صبور طيب مخلص محتسب في سبيل‌الله.

ثم بعد ذلك كانت تجربتنا المشتركة في تأسيس جمعية الصداقة الإيرانية المصرية حيث تناوبنا العمل معه مع ثلة من الزملاء والإخوة الذين كانوا في‌الواقع يتوقون لإحياء نهضة العلامة السيد جمال‌الدين الحسيني الأسدآبادي الأفغاني الشهير والذي كان عمليا قدتجسد في شخص الاستاذ الخسروشاهي، العابر للحدود المذهبية والقومية والطائفية، ما جسد في‌الرجل كل آمال و طموحات المناضلين والمكافحين من اجل الوحدة الإسلامية و رفعتها و عزتها كما أرادتها الثورة وإمامها العظيم روح‌الله الموسوي الخميني(ره).

و هو في هذاالخضم والإحياء العظيم للدين والعروبة والإسلام لم‌ينس واجبه كعالم دين وأيضًا كمفكر، جهاد‌الشعب الفلسطيني العظيم فكان عوناً و سنداً لقادة نضالة و لرجالات النهضة فيهم من كل التيارات لاسيما ريادة الجهاد الإسلامي بقيادة المفكر والمبدع القائد الكبير فتحي الشقاقي؛ و هو يقوم بهذا الواجب الديني والثوري لم‌يتوقف لحظة واحدة عن مهمة شحذ الهمم والقوى لدى رموز وقادة النضال الإسلامي والعربي من قيادات فكرية و حزبية من ‌الجزائر الى أفغانستان الى‌العراق والباكستان و في كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي إلا و وقف الى جانبها محرضا على الإصلاح والتغيير والحراك الثوري والتضامن والوحدة بين أجنحة الأمة الإسلامية وأطرافها و عالمها الواسع من جبال الأطلس غربا الى سور الصين العظيم شرقاً.

و لم‌يتخلَّ و هو يخوض غمار هده النضالات على مستوى العالم الإسلامي عن خوض مهمة الدفاع عن الحق و ثوابت الثورة والدولة والكيان الإسلامي الإيراني في‌الداخل حيث كان المبادر والمعلم والمرشد والناظر والمؤسس لأسبوعية ١٩ دي (10 يناير)...

والتي كانت بمثابة بقيةالسيف التي ظلت ترافقه حتى أخر نفس من حياته و هو يدافع عن أسس و مبادئ الثورة من جانب و ضرورات الإصلاح والتغيير المطلوب من اجل قيام مشروع حضارة إسلامية معاصرة تنطلق من ام‌القرى الجديدة و هي إيران الإسلام لتعم العالم الإسلامي كله ...

أنها تجربة نضالية إسلامية إيرانية عربية عالمية تجسدت في رجل كان في‌الواقع بمثابة امة متحركة لاتعرف الكلل و لاالملل...

فضلا عن انه استطاع ان‌يؤسس مدرسة جديدة في عالم الدبلوماسية والعلاقات العامة فريدة من نوعها تجمع بين الأدب الرفيع والصراحة والحزم القويين في الدفاع عن الحق والحقيقة

لم‌يجامل نظاما أجنبيا و لم‌يخرج في‌الوقت نفسه عن‌التأدب في نقل أفكاره و لا في نقل و صيانة المهمات الملقاة على عاتقه من قبل قيادة بلاده

قام بها جميعاً على أحسن وجه فكسب تحسين الصديق و احترام الخصم والعدو.

خسروشاهي كان بيننا عالم دين و مثقف ثوري و رجل إصلاح و سياسي متمرد على‌الظلم واللاعدالة و صديق و اخ مساند و عضيد لنا في كل ما كنا نتوق إليه أو نطلبه في مهامنا النضالية المتنوعة التي لطالما وجدناه أمامنا كلما احتجنا إليه، لم‌يخذلنا و لم‌يتقاعس عن المساندة والدعم في اي مجال و في‌المكان الذي كان لايملك فيه من قدرات المادة، كان يواكبنا بالدعاء و يتمنى لنا النجاح و يعترف و يقر لزملائه فردًا فردًا في نجاحاتهم و توفيقاتهم و لم‌يعطهم حقوقهم بل يشير إليها بالبنان أمام الرأي العام و هو سلوك نادر في عالم السياسة والعمل العام .

ستبقى ايها السيد الجليل علماً و طوداً و مثالاً يحتذى و سيرة عطرة تواكب حركاتنا و سكناتنا ما دمنا على قيد الحياة ..

انت حي بيننا لم‌تمت بروحك الجياشة و ان‌خسرنا جسدك الطاهر يابن رسول‌الله(ص)، و رحلت عنا في غربة عالم الحرب

البيولوجية ...، سنهزم كورونا و غيرها من الوباءات ... فيما ستبقى مبادئ ثورتنا الخمينية عالية... و علمها خفاق و مرفرف و أنت رائد بيننا في كل ما تبقى لدينا من مهمات كفاحية، سوياً و معاً حتى ظهور الحجة(عج).

لن‌نكلَّ و لن‌نملَّ و لن‌نجزعَ و لن‌نيأس ...ثابتون على خطّ النهضة والكفاح والإصلاح... من جمال‌الدين الأول الى جمال‌الدين الثاني الذي جسدته في شخصيتك النضالية يا سيد... و سيظل علمنا و معلمنا الأول محمد رسول‌الله(ص) وآل‌بيته الأطهار(ع) و من بعدهم نائب وارث نضالاتهم بالحق الإمام السيدعلي الخامنئي دام ظله الوارف. شهادة لله في هذاالرجل العملاق.

والله ولي‌التوفيق.

 ....................

پی نوشت:

1. كلمته خلال ندوة «السيد هادي خسروشاهي؛ سليلُ التقريب والتجديد»

به مطلب امتیاز دهید :
( 0. امتیاز از 0 )
تعداد نظرات : 0 نظر

ارسال نظر

Change the CAPTCHA code
قوانین ارسال نظر